وتستمر صرخة مجموعة الإصرار للأطر العليا المعطلة.
إن ما يعيشه المغرب في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ من تردي وتدهور على جميع المستويات، و في ظل الفشل الدريع الذي مني به ملف التشغيل، يفرض على الجميع بدون استثناء اتخاذ التدابير العملية والإجرائية لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هذا الفشل و التخبط العشوائي للحكومة المغربية، الذي ما فتئت الأطر العليا المعطلة تحذر منه، بعد أن أصبح معترف به من لدن الجميع، وجاءت تقارير الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية لتجليه بوضوح مظهرة عور المقاربة الحكومية الفاشلة.
أمام هذا الوضع الكارثي المأساوي، يستمر مسلسل معاناة الأطر العليا المعطلة في ظروف اجتماعية وحقوقية مزرية، تزداد سوءا وتدهورا مع مرور الأيام، خاصة وأن تسعة أطر لازالت قابعة في السجون لا لشيء سوى أنهم جاؤوا للمطالبة بحقهم في الشغل، في تحد صارخ و مكذب لكل الشعارات في زمن سمي “الحكومة الإسلامية و الدستور الجديد”.
إن مطالب الأطر العليا المعطلة لمجموعة الإصرار لم تتغير ولن تتنازل عنها، بأي حال من الأحوال مهما مرت سنتين من النضال ، ومهما تمادت الحكومة المغربية بقيادة بنكيران في تعنتها وصم آذنها وإغلاق أبواب الحوار في وجه الأطر العليا، ومهما عمدت إلى أسلوب القمع والاعتقال، فرغم مرور حوالي سنتين من نضال مجموعة الإصرار فهي مستمرة في معركتها حتى تحقيق مطلبها العادل والمشروع في الشغل .
نضالنا إذن مستمر ولن نتراجع عن خطواتنا النضالية، مطالبنا واضحة، مطالب ذات طابع اجتماعي .
وقد أكدت مجموعة الإصرار بمعية الأطر المعطلة اليوم تحديها النضالي حيث قامت بمسيرة متجهة إلى باب السفراء مرورا بالبرلمان رغم الترسانة الأمنية الكثيفة .أرسلت من خلالها رسائل إلى الحكومة و المسؤولين بأننا صامدون هنا حتى تحقيق مطلبنا في الشغل.