ناصيف زيتون: مُشاركتي في "موازين" علامة فارقة في حياتي الفنية
اعتبر الفنان السوري ناصيف زيتون، الذي يستعد للمشاركة اليوم، في إحياء الحفل الافتتاحي لمهرجان موزاين، حضوره علامة فارقة في حياته الفنية، وأن الرسالة التي يحملها الفنان للشعوب الأخرى من خلال المشاركة في مثل هذه المهرجانات تقريب المسافة ما بين الشعب الذي يغني أمامه وما بين شعب بلاده، مما يجعل الفنان جسر التواصل ما بين مختلف الشعوب والثقافات، بتعبير زيتون.
ويرى الفائز في برنامج "ستار أكاديمي" سنة 2010 في حواره مع "هسبريس"، أنه من الطبيعي أن يتأثر الفن بالأحداث المؤسفة التي حصلت وتحصل في العالم العربي، لعدم إمكان عيش الفنان بمعزل عن هموم شعبه وهواجسه، مضيفا أن من الواجب على الفنان زرع الأمل في نفوس الناس، ومحاولة التخفيف قدر الإمكان عن الشعوب ما تعيشه من ويلات.
ناصيف زيتون أنت من بين الفنان الحاضرين هذه السنة في مهرجان موازين، ماذا ستضيف لك المشاركة في أحد أكبر مهرجانات العالم؟
مشاركتي في مهرجان موازين علامة فارقة في حياتي الفنية، فمن المعروف أن الشعب المغربي من أكثر الشعوب محبة للفن، وهو شعب ذواق للفن الحقيقي بكل أشكاله مشاركتي في موازين تعتبر إضافة خاصة بالنسبة لي على جميع الأصعدة.
ماذا حضر الفنان ناصيف لهذا الحدث الفني الذي ينتظره الجمهور العربي وخاصة المغربي؟
حضرت العديد من الأغاني التي سأقدمها للجمهور الحاضر، خاصة باقة من أغنياتي من ألبومي "يا صمت" بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأغنيات التراثية التي أحبها الجمهور العربي وأتمنى أن تحوز تلك الأغنيات إعجاب الجمهور المغربي.
ما هي في رأيك الرسالة التي يحملها الفنان للشعوب أخرى عبر حضور مثل هذه الملتقيات الدولية؟
من المتعارف عليه أن الفنان هو خير سفير لبلده في الخارج، والفنان عندما يقدم اللون الغنائي الذي اشتهر به فهو يقرب المسافة ما بين الشعب الذي يغني أمامه وما بين شعب بلاده، الفنان يعتبر جسر التواصل ما بين مختلف الشعوب ومختلف الثقافات.
حين أتحدث عن نفسي ومن موقعي الشخصي كفنان سوري، رسالتي للعالم أولا أن ارفع اسم بلدي عاليا وان أقدم صورة جميلة عن الفن السوري بكل عظمته ونقائه.
أنت فنان سوري، وبلدك يعيش وضعا مضطربا كما بعض الدول بسبب الحروب القائمة والتي أسالت الكثير من الدماء حتى الآن، هل ترى أن الفن تأثر بالأحداث الجارية في المنطقة، وهل ممكن أن يتأثر بصورة أكثر مستقبلا؟
من الطبيعي أن يتأثر الفن بالأحداث المؤسفة في الوطن العربي، فالفنان لا يمكن أن يعيش بمعزل عن هموم شعبه وهواجسه لأنه الممثل الحقيقي لهذا الشعب، وأتمنى أن يكون المستقبل أكثر استقرارا وأمنا في بلدي والوطن العربي لأنه سينعكس بذلك إيجابا على الحركة الفنية في العالم أجمع.
ماذا يمكن أن يفعل الفنان العربي في هذه الحالة من أجل الشعوب التي عانت وتعاني الويلات؟
كما سبق وقلت الفن باستمرار هو صورة عن الواقع وبلا شك الواقع الأليم الذي نعيشه حاليا ينعكس بشكل أو بأخر على واقع الغناء ولكن نحن كفنانين رسالتنا الأولى والأخيرة هي زرع الأمل في نفوس الناس، ومحاولة التخفيف عنهم قدر الإمكان من خلال الفن.
ولو سألتك عن السلبيات التي تحاول التعايش معها في الوقت الحالي في الوسط الغنائي ماذا يمكن أن يقول لنا الفنان ناصيف؟
السلبيات هي كثيرة لكن أبرزها هي صعوبة إيصال أعمالي الغنائية في ظل هذه الظروف القاسية إلي اكبر شريحة في الوطن العربي، لان حلمي أن تصل أعمالي إلي كل مستمع ومشاهد في المنطقة.
بما أنك تبحث عن إيصال فنك لأكبر شريحة كما قلت، هل تعتبر مشاركتك في موازين مناسبة سانحة لفعل ذلك؟
بالطبع المشاركة في مهرجان موازين فرصة كبيرة من أجل إيصال فني لأكبر عدد من الناس حول العالم خصوصا لما يحظى به المهرجان من متابعة جماهيرية كبيرة، وباعتباره ثاني أكبر مهرجان في العالم فهذا الأمر سيساعدني على فعل ذالك.
أنت خريج برنامج ستار أكاديمي، لو سألتك عن برامج اكتشاف المواهب من الملاحظ في الفترة الأخيرة أنه قد كثرت هذه البرامج هل لهذه الكثرة دور في إبراز أصوات غنائية، أم تراها موجهة فقط للمال والإعلام ؟
الموهبة الحقيقية هي التي تسعى إلى إثبات نفسها بعد أن تتخرج من هذه البرنامج، وكثرة برامج الهواة هو دليل على كون العالم العربي ثري بالمواهب الحقيقية، لكن المهم من كل هذا أن توظف بشكل جيد وأنا أعول في هذه المناسبة على صاحب الموهبة وليس على البرنامج الذي انطلق منه وأنا لست هنا في معرض محاكمة تلك البرامج فقط أوضح ما يمكن توضيحه.
في نهاية حوارنا معك هل تفكّر بإجراء "ديو" مع فنان مغربي بعد زيارة المغرب؟
إنه لشرف لي أن اغني باللهجة المغربية والي جانب فنان مغربي، المهم أن نجد الفكرة المناسبة واللحن المميز الذي يليق بنا معًا.