الأمن يفك شفرة شبكة إجرامية خطيرة بعد أن حيرت نظيره الفرنسي
وتتألف الشبكة من مواطنين مغاربة وجزائريين، تنشط في مجال الاتجار الدولي
في المخدرات في عدد من الدول الأوروبية، وفي أعمال إجرامية أخرى تتعلق بـ
"الاختطاف، والاحتجاز، والتعذيب المقرون بالقتل العمد، والمطالبة بفدية
مالية".
كما أوضح أن البحث المنجز أكد تورط الشقيقين في عملية قتل مواطن مغربي بضواحي مدينة ابن سليمان، بعد اختطافه من مدينة الدارالبيضاء، في 12 أكتوبر 2013، وكذا في محاولة قتل صاحب محل لبيع السيارات بشارع الزرقطوني بالدارالبيضاء، في 6 نونبر من السنة نفسها، قبل أن يلوذا بالفرار نحو الجزائر، بعد إيقاف باقي أعضاء الشبكة الإجرامية.
ووفق مصدر أمني، فإن اختيار الجزائر كوجهة للهرب جاء بسبب ارتباط هذه الشبكة بمواطنين جزائريين، بينهم الرئيس المباشر للشبكة، المقيم بفرنسا، وهو من كان يعطي التعليمات بتصفية الحسابات مع عناصر الشبكات الإجرامية الأخرى بواسطة الأسلحة النارية.
وأوضح أن النشاط الإجرامي لأفراد الشبكة كان فوق التراب الفرنسي، حيث نفذوا عددا من الأفعال الإجرامية، منها عمليات سطو مسلح، استهدفت مجموعة من البنوك، وأن زعيم الشبكة أمر بتصفية مغاربة، بعد أن قرروا العودة إلى المملكة.
يذكر أن السلطات الأمنية المغربية كانت اعتقلت أكثر من 25 متهما، نهاية السنة الماضية، بعد تفكيك هذه الشبكة الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، فيما ظل الشقيقان محمد ويونس الكيحل في حالة فرار، إلى أن جرى إيقافهما في الجزائر بطلب من السلطات المغربية ومنظمة "الأنتربول".
وأظهرت هذه العملية النوعية مدى حنكة الأجهزة الأمنية المغربية، التي تمكنت من تفكيك جميع شفرات هذه الشبكة المعقدة التنظيم، قبل أن تشل نشاطها، باعتقال جميع أفرادها، وتحديد هويات من يوجدون في حالة فرار، بعد أن حيروا مصالح الأمن الفرنسية.
وتمكنت عناصر الأمن من اعتقال المتهم (26 سنة)، وهو يتحدر من ضواحي مدينة الجديدة، وعديم السوابق القضائية، بعد تحديد إشارات صادرة عن هواتف محمولة ذكية مزودة بنظام تحديد المواقع "جي بي أر أس"، كانت تنبعث بين الفينة والأخرى بالجديدة ومدارة زاوية سيدي إسماعيل المؤدية إلى مدينة آسفي وسيدي بنور، ما أدى إلى تنقل المحققين إلى الجديدة، حيث أوقفوا شخصا ضبط بحوزته هاتف محمول يخص إحدى زبونات صالونات الحلاقة التي اقتحمها المتهم خلال مدد متفاوتة. وأسفر البحث مع مشتري مقتنيات مسروقة عن اعترافه أنه اشترى مجموعة من الأغراض من شخص لا يعرفه، ضمنها الهاتف الذكي، المزود بنظام تحديد المواقع.
وأكد مصدر "المغربية" أن عناصر الأمن بنت فرضياتها على أن الشخص المبحوث عنه يقطن بين الجديدة وسيدي إسماعيل، إلى غاية انبعاث إشارة ثانية عن هاتف محمول ثان مزود بالنظام نفسه، من منطقة سيدي إسماعيل، الأمر الذي أكد فرضية أن المشتبه به يقطن بالمنطقة المذكورة. وبعد انتقال المحققين إلى مدارة زاوية سيدي إسماعيل، نسقوا مع ممثلي السلطة المحلية، الذين جرى تزويدهم بمعطيات خاصة عن المبحوث عنه. وقادت الأوصاف المقدمة لممثلي السلطة المحلية إلى اعتقال المتهم بمحل سكناه، بضواحي مدارة سيدي إسماعيل.
وقال المصدر إن المتهم اعترف بتورطه في سلسلة سرقات نفذها بمنطقة بوركون وسط مدينة الدارالبيضاء خلال مدد زمنية متفاوتة، موضحا أنه كان يتجه صوب الدارالبيضاء لتنفيذ عمليات سرقة بلغت سبع عمليات، ضمنها اقتحام ثلاثة صالونات حلاقة نسائية، ثم يعود إلى مقر سكناه.
وعن المسروقات، أكد الموقوف أنه كان يصرفها بسوق القريعة بالدارالبيضاء، وأسواق مدينة الجديدة، مضيفا أنه نفذ عمليات السرقة بشكل منفرد، وأنه لا يعمد إلى ترويع ملاك وزبناء المحلات التي يحددها هدفا لسرقاته، باستعمال القوة أو عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، بقدر ما كان يعمد إلى تمويه ضحاياه بطلبات بسيطة، وما إن يخلو له الفضاء، حتى يسرق كل ما خف وزنه ثم يلوذ بالفرار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فرقة الشرطة القضائية ستحيل المتهم، اليوم الجمعة، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهمة تعدد السرقات.
وذكر البلاغ أن شقيقين مغربيين ظلا يشكلان موضوع بحث على الصعيد الدولي،
على خلفية ارتباطهما بالشبكة الإجرامية التي ارتكبت أعمال قتل في أكتوبر
ونونبر من السنة المنصرمة، مشيرا إلى أنه جرى إيقافهما بالجزائر، تلبية
للأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر عن السلطات المغربية، وتسليمهما لمصالح
الأمن الوطني، في منتصف الأسبوع الماضي.
وحسب مصدر أمني، فإن البحث، الذي باشرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية،
بتنسيق مع عناصر "الديستي"، أسفر عن حجز أسلحة نارية متطورة من نوع
كلاشينكوف و60 عيارا ناريا، بالإضافة إلى سلاح أتوماتيكي محشو بـ12 رصاصة،
في مدينة تازة، بمسكن عائلة أحد أعضاء الشبكة الإجرامية المعتقل حاليا
بالسجن، وهي الأسلحة التي وقع تهريبها إلى المغرب للقيام بأعمال إجرامية،
في إطار تصفية الحسابات بين شبكات الاتجار الدولي في المخدرات الناشطة في
أوروبا.
كما أوضح أن البحث المنجز أكد تورط الشقيقين في عملية قتل مواطن مغربي بضواحي مدينة ابن سليمان، بعد اختطافه من مدينة الدارالبيضاء، في 12 أكتوبر 2013، وكذا في محاولة قتل صاحب محل لبيع السيارات بشارع الزرقطوني بالدارالبيضاء، في 6 نونبر من السنة نفسها، قبل أن يلوذا بالفرار نحو الجزائر، بعد إيقاف باقي أعضاء الشبكة الإجرامية.
ووفق مصدر أمني، فإن اختيار الجزائر كوجهة للهرب جاء بسبب ارتباط هذه الشبكة بمواطنين جزائريين، بينهم الرئيس المباشر للشبكة، المقيم بفرنسا، وهو من كان يعطي التعليمات بتصفية الحسابات مع عناصر الشبكات الإجرامية الأخرى بواسطة الأسلحة النارية.
وأوضح أن النشاط الإجرامي لأفراد الشبكة كان فوق التراب الفرنسي، حيث نفذوا عددا من الأفعال الإجرامية، منها عمليات سطو مسلح، استهدفت مجموعة من البنوك، وأن زعيم الشبكة أمر بتصفية مغاربة، بعد أن قرروا العودة إلى المملكة.
وأشار بلاغ الداخلية إلى أنه جرى تقديم الشقيقين المشتبه بهما، "أحدهما من
ذوي السوابق القضائية من أجل السطو المسلح بفرنسا"، بالإضافة إلى مشتبه به
ثالث، أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بعد الانتهاء
من إجراءات البحث.
يذكر أن السلطات الأمنية المغربية كانت اعتقلت أكثر من 25 متهما، نهاية السنة الماضية، بعد تفكيك هذه الشبكة الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، فيما ظل الشقيقان محمد ويونس الكيحل في حالة فرار، إلى أن جرى إيقافهما في الجزائر بطلب من السلطات المغربية ومنظمة "الأنتربول".
وأظهرت هذه العملية النوعية مدى حنكة الأجهزة الأمنية المغربية، التي تمكنت من تفكيك جميع شفرات هذه الشبكة المعقدة التنظيم، قبل أن تشل نشاطها، باعتقال جميع أفرادها، وتحديد هويات من يوجدون في حالة فرار، بعد أن حيروا مصالح الأمن الفرنسية.
هاتف يوقع سارق صالونات الحلاقة النسائية بالبيضاء في يد الأمن
نورالدين عفير - علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن عناصر الفرقة الولائية
للشرطة القضائية بالدارالبيضاء اعتقلت، بناء على تعليمات النيابة العامة،
شخصا متهما باقتراف سلسلة سرقات لصالونات حلاقة نسائية ومحلات تجارية
بمنطقة بوركون، وسط المدينة.
وتمكنت عناصر الأمن من اعتقال المتهم (26 سنة)، وهو يتحدر من ضواحي مدينة الجديدة، وعديم السوابق القضائية، بعد تحديد إشارات صادرة عن هواتف محمولة ذكية مزودة بنظام تحديد المواقع "جي بي أر أس"، كانت تنبعث بين الفينة والأخرى بالجديدة ومدارة زاوية سيدي إسماعيل المؤدية إلى مدينة آسفي وسيدي بنور، ما أدى إلى تنقل المحققين إلى الجديدة، حيث أوقفوا شخصا ضبط بحوزته هاتف محمول يخص إحدى زبونات صالونات الحلاقة التي اقتحمها المتهم خلال مدد متفاوتة. وأسفر البحث مع مشتري مقتنيات مسروقة عن اعترافه أنه اشترى مجموعة من الأغراض من شخص لا يعرفه، ضمنها الهاتف الذكي، المزود بنظام تحديد المواقع.
وأكد مصدر "المغربية" أن عناصر الأمن بنت فرضياتها على أن الشخص المبحوث عنه يقطن بين الجديدة وسيدي إسماعيل، إلى غاية انبعاث إشارة ثانية عن هاتف محمول ثان مزود بالنظام نفسه، من منطقة سيدي إسماعيل، الأمر الذي أكد فرضية أن المشتبه به يقطن بالمنطقة المذكورة. وبعد انتقال المحققين إلى مدارة زاوية سيدي إسماعيل، نسقوا مع ممثلي السلطة المحلية، الذين جرى تزويدهم بمعطيات خاصة عن المبحوث عنه. وقادت الأوصاف المقدمة لممثلي السلطة المحلية إلى اعتقال المتهم بمحل سكناه، بضواحي مدارة سيدي إسماعيل.
وقال المصدر إن المتهم اعترف بتورطه في سلسلة سرقات نفذها بمنطقة بوركون وسط مدينة الدارالبيضاء خلال مدد زمنية متفاوتة، موضحا أنه كان يتجه صوب الدارالبيضاء لتنفيذ عمليات سرقة بلغت سبع عمليات، ضمنها اقتحام ثلاثة صالونات حلاقة نسائية، ثم يعود إلى مقر سكناه.
وعن المسروقات، أكد الموقوف أنه كان يصرفها بسوق القريعة بالدارالبيضاء، وأسواق مدينة الجديدة، مضيفا أنه نفذ عمليات السرقة بشكل منفرد، وأنه لا يعمد إلى ترويع ملاك وزبناء المحلات التي يحددها هدفا لسرقاته، باستعمال القوة أو عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض، بقدر ما كان يعمد إلى تمويه ضحاياه بطلبات بسيطة، وما إن يخلو له الفضاء، حتى يسرق كل ما خف وزنه ثم يلوذ بالفرار.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فرقة الشرطة القضائية ستحيل المتهم، اليوم الجمعة، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهمة تعدد السرقات.